لغة الجسد وأسرار النجاح في المقابلات الوظيفية

هل سبق أن دخلت مقابلة وظيفية وشعرت أنك تقوم بأداء مسرحي مصغر؟ نعم، نحن جميعًا كنا هناك، حيث تلعب كل حركة من يدك أو طريقة جلوسك دورًا في تحديد "هل سيحبونني أم لا؟". اليوم، سنستعرض معًا كيف يمكن للغة الجسد أن تصبح حليفتك الكبرى في المقابلات الوظيفية، بأسلوب بسيط وممتع. مستعد؟ لنبدأ!

أهمية لغة الجسد: هل تعرف أن المحاور يحكم عليك قبل أن تتكلم؟

بحسب الأبحاث (أو كما أُحب أن أطلق عليها: "الدليل العلمي الذي يجعلنا أقل قلقًا")، 70% من الانطباعات تُبنى على التواصل غير اللفظي. بمعنى آخر، طريقة جلوسك، نظراتك، وحتى ابتسامتك قد تتحدث عنك أكثر من شهاداتك. تخيل لو أنك تدخل الغرفة مشدود الأكتاف كأنك تحمل العالم على ظهرك... يا ترى، ماذا سيعتقدون؟

دراسة فايتر وزملائه (2018) أثبتت أن لغة الجسد الواثقة تجعل المحاور يراك محترفًا وجديرًا بالثقة. لكن كيف يمكنك فعل ذلك؟

إشارات لغة الجسد الواثقة: لا تبالغ، ولكن دعها تتحدث

1. تواصل العين: هل تشعر أنه أمر مربك؟

صدقني، النظر إلى أعين الآخرين مباشرة قد يبدو غريبًا أحيانًا، ولكن ليس في المقابلات! هذا لا يعني أنك تحاول الفوز بمسابقة تحديق، فقط انظر بعفوية واهتمام. فكر في الأمر: هل شعرت يومًا أن شخصًا يتحدث معك لكنك تشعر وكأنه يتحدث إلى الهواء؟ هذا هو ما نريد تجنبه.

2. وضعية الجسم: هل يبدو أنك في نزهة أم في قمة؟

لا تنحني كأنك تبحث عن شيء تحت الطاولة، ولا تقف كأنك في عرض عسكري. اجلس بشكل مستقيم، وكن مرتاحًا. الأكتاف المرفوعة قليلاً تقول للمحاور: "أنا واثق، ولدي الكثير لأقدمه".

3. حركات اليدين: أنت لست في عرض سحري!

استخدم يديك لتوضيح النقاط المهمة، لكن بحدود. على سبيل المثال، إذا كنت تتحدث عن مشاريع قمت بها، أشر بيديك لإضافة طابع ديناميكي. لكن تذكر، لا تجعلها مثل مروحة!

4. الابتسامة: هل تحتاج تفسيرًا؟

ابتسامة بسيطة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في طريقة استقبال كلامك. كما يقولون: "الابتسامة لغة عالمية".

أخطاء شائعة في مقابلات العمل

1. عدم التواصل البصري

هل تنظر إلى الأرض كثيرًا؟ هذا يعطي انطباعًا بأنك خجول أو غير مهتم. حاول أن تتجنب هذا الخطأ.

2. التصلب

هل تذكر تلك اللحظة عندما كنت متوترًا لدرجة أنك تحولت إلى تمثال؟ حسنًا، هذا ليس مشهدًا جيدًا. تحرّك بثقة وراحة.

3. العبث بالأشياء

من يلعب بالقلم أو الهاتف خلال مقابلة قد يبدو مشتتًا. النصيحة؟ اترك الأشياء، وركز على المحاور.

تفاعل معنا: كيف تستخدم لغة جسدك؟

حسنًا، دعنا نجعل الأمور أكثر تفاعلية. ما هو أكبر تحدٍ تواجهه عندما تحاول استخدام لغة الجسد في مقابلة؟ هل هو التوتر؟ أم أنك تجد صعوبة في الحفاظ على التواصل البصري؟ شاركنا تجربتك، فلعلها تساعد الآخرين أيضًا!

النجاح يبدأ بحركة!

لغة الجسد ليست مجرد تفاصيل صغيرة؛ إنها أداة قوية للتواصل والإقناع. عندما تدخل إلى مقابلة، تذكر أن كل حركة تعكس جزءًا من شخصيتك. والأهم من ذلك، كن طبيعيًا ومرتاحًا.

المصادر:

Hosoda, M., & Stone‐Romero, E. F. (2010). دراسة عن تأثير تواصل العين على تقييمات الوظيفة.

Fiechter et al. (2018). دراسة حول جودة التواصل غير اللفظي.

Idris, M. (2024). استخدام الإيماءات لتحسين التواصل.