كيف تكتسب الثقة بالنفس: ماذا يقول العلم
ان كنت تتسائل عن بناء الثقة بالنفس, او الشخصية القوية فأنت في المكان المناسب لتحصل على الاجابات العلمية المناسبة
الثقة بالنفس
Dr. Ahmad Hajeer
2/1/20251 دقيقة قراءة


هل الثقة بالنفس شيء يُولد معنا؟ أم يمكننا بناؤها؟
هل سبق لك أن نظرت إلى شخص ما وتساءلت: "كيف يمتلك كل هذه الثقة بالنفس؟ هل وُلد هكذا؟" الحقيقة هي أن الثقة بالنفس ليست مجرد هدية إلهية تُوزّع عشوائيًا على بعض الأشخاص دون غيرهم. بل هي شيء يمكننا تطويره وبناؤه مع مرور الوقت، مثل أي مهارة أخرى.
دعونا نكون صادقين للحظة. هناك أشخاص يشعرون أنهم ملوك العالم بمجرد ارتدائهم قميصًا جديدًا، بينما هناك آخرون، مهما حققوا من إنجازات، لا يزالون يشكون في أنفسهم. لماذا هذا الفرق الكبير؟ الجواب بسيط: الثقة بالنفس تأتي من التجربة، والنجاح، وحتى من الفشل أحيانًا!
في هذا المقال الطويل (استعد لكوب شاي أو قهوة)، سنستعرض مجموعة من الاستراتيجيات المدعومة بالأبحاث العلمية التي يمكن أن تساعدك في تعزيز ثقتك بنفسك. سنتحدث عن دور التعلم، والتوجيه، وردود الفعل الإيجابية، والعمل الجماعي، والعقلية الإيجابية، وحتى تأثير لغة الجسد والمظهر الخارجي. والأهم، سنضيف لمسة خفيفة من الفكاهة، لأننا جميعًا بحاجة إلى الضحك بينما نحاول أن نصبح أشخاصًا أكثر ثقة.
فهل أنت مستعد؟
التعلم والتجربة: كيف يمكن أن يجعلك التعلم أكثر ثقة؟
هل تتذكر أول مرة حاولت فيها قيادة الدراجة؟ في البداية، ربما كنت تشعر بالرعب، متأكدًا أنك ستسقط (وربما فعلت!). لكن بعد بضع محاولات، أصبح الأمر أسهل، وشيئًا فشيئًا بدأت تتحرك بثقة دون تفكير.
هذا ما يسمى بـ تجربة الإتقان – أي عندما تنجح في شيء ما بعد ممارسته عدة مرات، يتطور لديك شعور داخلي بالقدرة، مما يعزز ثقتك بنفسك. الأبحاث تشير إلى أن التعلم من خلال الممارسة المنظمة هو أحد أكثر الطرق فعالية لبناء الثقة بالنفس، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمهارات المهنية والتعليمية.
لنأخذ مثالًا آخر من عالم التمريض. طلاب التمريض الذين يتدربون على المحاكاة السريرية – أي بيئة تدريب تشبه الواقع دون المخاطرة بحياة المرضى – أظهروا زيادة كبيرة في ثقتهم بأنفسهم بعد خوض هذه التجارب (حُستاد، ٢٠١٩؛ تابريز، ٢٠٢٤؛ جيريرو ، ٢٠٢٢). تخيل أنك طالب تمريض، وأول مرة تحتاج فيها إلى إعطاء حقنة لشخص حقيقي تكون متوترًا لدرجة أنك تكاد تعطي الإبرة لنفسك! لكن بعد عدة تجارب في بيئة محاكاة، يصبح الأمر طبيعيًا بالنسبة لك.
وليس فقط التمريض، أي مجال تقريبًا يمكن أن يستفيد من هذه الاستراتيجية. تخيل أنك تحضر خطابًا في مؤتمر لأول مرة. ربما تشعر أن قلبك سيقفز من صدرك، ولكن مع التدريب المتكرر على التحدث أمام جمهور صغير، ستجد نفسك يومًا ما تتحدث أمام حشد كبير وكأنك في منزلك.
إذًا، هل هناك شيء ترغب في إتقانه لكن تشعر أنك تفتقر إلى الثقة للبدء؟ جرب أن تخطو أول خطوة اليوم، حتى لو كانت صغيرة. تذكر، كل محترف كان يومًا ما مبتدئًا خائفًا!
كيف يمكن أن يساعدك شخص آخر في بناء ثقتك بنفسك؟
هل سبق لك أن رأيت مدربًا يقف على جانب الحلبة، يصرخ بحماس لملاكمه: "اضرب! لا تستسلم! أنت تستطيع!"؟ هذا ليس مجرد مشهد درامي من الأفلام، بل هو واقع يعيشه الرياضيون، والطلاب، وحتى الموظفون. فوجود شخص يوجهك، يدفعك للأمام، ويعطيك نصائح عملية، يمكن أن يكون له تأثير مذهل على بناء ثقتك بنفسك.
تخيل أن لديك مديرًا في العمل دائمًا يقول لك: "أنت جيد، لكن يمكن أن تكون أفضل!" وبينما قد يبدو هذا محبطًا في البداية، إلا أن هذا النوع من التوجيه قد يكون الدافع الأساسي لك لتطوير نفسك. على الجانب الآخر، تخيل لو كان لديك مدير لا يقول شيئًا على الإطلاق، لا تعليق، لا تشجيع، لا شيء! في هذه الحالة، ربما تبدأ في الشك في قدراتك وتتساءل: "هل أقوم بعمل جيد أم لا؟"
الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على إرشاد وتوجيه في بيئاتهم المهنية أو التعليمية يشعرون بثقة أكبر في أنفسهم (براون ٢٠٢٠؛ هاريس، ٢٠٢٣). وهذا لا ينطبق فقط على أماكن العمل، بل حتى في الرياضة والتعليم والعلاقات الاجتماعية.
خذ على سبيل المثال الموجهين الأكاديميين في الجامعات. عندما يكون لدى الطلاب أستاذ أو مرشد أكاديمي يساعدهم في وضع خططهم الدراسية والإجابة على أسئلتهم، فإنهم يكونون أكثر ثقة بأنفسهم وأقل توترًا حيال مستقبلهم (وو وآخرون، ٢٠٢٢). لأن ببساطة، وجود شخص ذو خبرة يدعمك يجعلك تشعر أنك لست وحدك في هذا الطريق.
لكن السؤال المهم هنا هو: كيف تجد هذا الشخص في حياتك؟ الحقيقة أنك لا تحتاج دائمًا إلى مدرب محترف أو أستاذ جامعي ليكون مرشدك. أحيانًا، يمكن أن يكون ذلك صديقًا لديه خبرة في المجال الذي تهتم به، أو حتى زميل عمل ذو خبرة أكبر منك. أو لمَ لا تفكر في أن تصبح أنت المرشد لشخص آخر؟ لأن أحد أسرع الطرق لتعزيز ثقتك بنفسك هو مساعدة الآخرين على بناء ثقتهم!
والآن، فكر قليلًا: هل هناك شخص في حياتك تعتقد أنه قد يكون مرشدًا جيدًا لك؟ أو ربما هناك شخص يمكن مساعدته ليصبح أكثر ثقة؟
كيف تؤثر ملاحظات الآخرين على ثقتك بنفسك؟
طيب، تخيل هذا السيناريو: قضيت ساعات في إعداد عرض تقديمي، وقمت بإلقائه أمام زملائك في العمل. بعد انتهائك، جاء إليك أحدهم وقال: "كان عرضك مذهلًا، لقد كنت واثقًا ومحترفًا!" كيف سيكون شعورك؟ على الأغلب، ستشعر بالفخر! لكن ماذا لو لم يقل أحد شيئًا؟ أو الأسوأ، قال شخص ما تعليقًا سلبيًا مثل: "كان مملًا بعض الشيء." ستبدأ فورًا في التشكيك في أدائك، أليس كذلك؟
ردود الفعل الإيجابية ليست مجرد كلمات لطيفة نسمعها وننساها، بل تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل ثقتنا بأنفسنا. علم النفس الاجتماعي يوضح أن التعزيز الإيجابي يساعد في بناء الهوية الذاتية للشخص، مما يجعله يشعر بقيمته وقدرته على تحقيق النجاح (ديكرسون، ٢٠٢١).
لكن دعونا لا ننسى أن هناك نوعين من ردود الفعل:
ردود فعل بناءة: مثل أن يقول لك شخص: "كان عرضك رائعًا، لكن لو أضفت المزيد من الأمثلة، سيكون أفضل."
ردود فعل هدامة: مثل أن يقول أحدهم: "لم يكن جيدًا على الإطلاق." (حسنًا، شكرًا على ام الإحباط!)
الفرق بين الاثنين هو أن الردود البناءة تساعدك على التحسن دون أن تهدم ثقتك بنفسك. لذلك، عندما تتلقى ملاحظات إيجابية، استمتع بها، وعندما تتلقى ملاحظات سلبية، ركز على ما يمكنك تحسينه بدلًا من السماح لها بتحطيمك.
وهنا نقطة مهمة: لا تعتمد فقط على آراء الآخرين لبناء ثقتك بنفسك! لأن الحقيقة أن الناس ليسوا دائمًا عادلين، وأحيانًا قد تتلقى نقدًا غير مبرر. لذا، درب نفسك على تقييم ذاتك بموضوعية واسأل نفسك: "هل أنا راضٍ عن أدائي؟ هل بذلت جهدًا حقيقيًا؟" إذا كانت إجابتك "نعم"، فهذا هو المهم!
والآن،حاول ان تتذكر موقف تلقيت فيه ملاحظات إيجابية رفعت من ثقتك بنفسك؟ أو تعليق سلبي جعلك تشعر بالإحباط؟
كيف تصبح أكثر شجاعة وتبني ثقتك بنفسك؟
هل سبق لك أن رغبت في تجربة شيء جديد لكنك شعرت برهبة شديدة؟ ربما كنت تريد التحدث أمام الجمهور، أو بدء مشروعك الخاص، أو حتى مجرد تجربة قصة شعر جديدة، لكن الخوف شلّ حركتك! لا تقلق، فالجميع يمرون بذلك، والخبر السار هو أن مواجهة المخاوف هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لبناء الثقة بالنفس.
لماذا نشعر بالخوف؟ علم النفس يوضح أن الخوف هو استجابة طبيعية للبقاء، لكنه في كثير من الأحيان يمنعنا من التطور. العقل يفضل "المنطقة الآمنة" لأنه يعتبرها أقل خطورة، لكن البقاء فيها يجعلك تفوّت الكثير من الفرص (كارتر وآخرون، ٢٠٢١).
تخيل لو أن ستيف جوبز خاف من الفشل ولم يطلق آبل، أو لو أن أوبرا وينفري استسلمت بعد أن طُردت من أول وظيفة لها! معظم الأشخاص الناجحين واجهوا مخاوفهم بدلًا من تجنبها.
كيف تواجه مخاوفك؟
مواجهة المخاوف: كيف تصبح أكثر شجاعة وتبني ثقتك بنفسك؟
هل سبق لك أن رغبت في تجربة شيء جديد لكنك شعرت برهبة شديدة؟ ربما كنت تريد التحدث أمام الجمهور، أو بدء مشروعك الخاص، أو حتى مجرد تجربة قصة شعر جديدة، لكن الخوف شلّ حركتك! لا تقلق، فالجميع يمرون بذلك، والخبر السار هو أن مواجهة المخاوف هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لبناء الثقة بالنفس.
فكر في المرة الأولى التي ركبت فيها دراجة. ربما كنت متوترًا وخائفًا من السقوط، لكن بعد عدة محاولات، أصبحت أكثر راحة وثقة. الشيء نفسه ينطبق على أي شيء آخر في الحياة. كلما واجهت مخاوفك، كلما أصبح التعامل معها أسهل.
لماذا نشعر بالخوف؟
علم النفس يوضح أن الخوف هو استجابة طبيعية للبقاء، لكنه في كثير من الأحيان يمنعنا من التطور. العقل يفضل "المنطقة الآمنة" لأنه يعتبرها أقل خطورة، لكن البقاء فيها يجعلك تفوّت الكثير من الفرص (كارتر وآخرون، ٢٠٢١).
تخيل لو أن ستيف جوبز خاف من الفشل ولم يطلق آبل، أو لو أن أوبرا وينفري استسلمت بعد أن طُردت من أول وظيفة لها! معظم الأشخاص الناجحين واجهوا مخاوفهم بدلًا من تجنبها.
كيف تواجه مخاوفك؟
ابدأ بخطوات صغيرة: لا تحتاج للقفز مباشرة إلى أعمق نقطة في البحر. إذا كنت تخشى التحدث أمام الجمهور، ابدأ بممارسة حديثك أمام صديق أو حتى أمام المرآة.
أعد برمجة عقلك: بدلاً من التفكير في "ماذا لو فشلت؟"، حاول أن تسأل نفسك: "ماذا لو نجحت؟". هذه البساطة في تغيير المنظور يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
تخيل أسوأ سيناريو: في معظم الحالات، ستجد أن أسوأ ما يمكن أن يحدث ليس بهذا السوء! هل سيضحك عليك الناس إذا أخطأت أثناء عرض تقديمي؟ ربما، لكن بعد يومين، لن يتذكر أحد ذلك.
كافئ نفسك بعد المواجهة: بعد أن تواجه خوفًا معينًا، احتفل بنفسك. كُل قطعة شوكولاتة، اشترِ لنفسك شيئًا لطيفًا، أو على الأقل قُل لنفسك: "أنا رائع!"
تطوير المهارات: كيف تزيد ثقتك بنفسك من خلال التعلم المستمر؟
هل سبق لك أن لاحظت أن الأشخاص الواثقين بأنفسهم دائمًا ما يكون لديهم معرفة أو مهارات قوية في مجالات معينة؟ هذا ليس صدفة. عندما تتقن شيئًا، سواء كان العزف على الجيتار، أو البرمجة، أو حتى طهي البيتزا المثالية، فإن ذلك يعزز شعورك بالكفاءة، مما يزيد ثقتك بنفسك.
تخيل شخصين يذهبان إلى مقابلة عمل. الأول لديه خبرة واسعة في المجال، والثاني لا يمتلك أي فكرة عما يفعله. من برأيك سيكون أكثر ثقة أثناء المقابلة؟ طبعًا الشخص الأول، لأن لديه أساسًا قويًا من المعرفة يجعله يشعر بالسيطرة على الموقف.
لماذا يساعدك التعلم وتطوير الذات على بناء الثقة؟
المعرفة تمنحك إحساسًا بالأمان: عندما تعرف ما تفعله، فأنت أقل عرضة للشعور بالخوف أو الشك في نفسك.
التعلم يحسن مهاراتك في التواصل: الأشخاص الذين يمتلكون معرفة واسعة لديهم دائمًا شيء مثير للاهتمام ليشاركوه، مما يجعلهم أكثر قدرة على التفاعل بثقة مع الآخرين.
التعلم المستمر يجعلك ترى تقدمك: عندما تبدأ بتعلم شيء جديد ثم تدرك أنك أصبحت أفضل فيه مع الوقت، ستدرك أنك قادر على تحقيق النجاح في أي شيء آخر أيضًا.
اقرأ ايضا عن الطرق المختلفة لتطوير الذات.
كيف تبدأ في تطوير مهاراتك؟
تعلم شيئًا جديدًا كل يوم: لا تحتاج إلى قضاء ساعات في الدراسة، يمكنك ببساطة قراءة مقالة قصيرة، أو مشاهدة فيديو تعليمي، أو الاستماع إلى بودكاست.
مارس ما تتعلمه: المعرفة بدون تطبيق لا تساوي شيئًا. إذا كنت تتعلم لغة جديدة، جرب استخدامها في محادثة، حتى لو كنت ترتكب أخطاءً
خذ دورات تدريبية: الإنترنت مليء بالدورات المجانية والمدفوعة التي يمكن أن تساعدك على تعلم أي شيء، من التصوير الفوتوغرافي إلى البرمجة إلى الطبخ.
كن صبورًا مع نفسك: التعلم عملية مستمرة، ومن الطبيعي أن تستغرق وقتًا حتى تتقن مهارة جديدة.
لغة الجسد والثقة بالنفس
هل سبق لك أن دخلت إلى غرفة وشعرت بأن شخصًا ما يتمتع بثقة عالية دون أن يقول شيئًا؟ ربما كان يقف بظهر مستقيم، ينظر مباشرة في عيون الآخرين، ويبتسم بهدوء. هذا هو سحر لغة الجسد!
في المقابل، ربما لاحظت أشخاصًا آخرين يتجنبون التواصل البصري، يقفون بأكتاف منحنية، ويبدون وكأنهم يريدون الاختفاء. هؤلاء، غالبًا دون أن يدركوا، يرسلون إشارات تدل على قلة الثقة بالنفس. الخبر السار؟ يمكنك تدريب جسدك ليعكس الثقة حتى لو لم تكن تشعر بها 100٪ من الداخل!
لماذا تؤثر لغة الجسد على ثقتك بنفسك؟
الأمر ليس مجرد خدعة نفسية، بل حقيقة علمية. دراسة أجرتها جامعة هارفارد وجدت أن "وضعيات القوة" (مثل الوقوف منتصبًا مع فرد الذراعين قليلاً) يمكن أن تزيد من مستويات هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون المرتبط بالشعور بالثقة (كارني وآخرون، ٢٠١٠).
بمعنى آخر، جسدك لا يعكس فقط حالتك العاطفية، بل يمكنه أيضًا التأثير عليها. فإذا تصرفت بثقة، حتى لو كنت متوترًا داخليًا، سيبدأ دماغك في تصديق ذلك!
كيف تستخدم لغة الجسد لتعزيز ثقتك بنفسك؟
الوقوف بشكل مستقيم: تخيل أنك دمية معلقة بخيط من رأسك، هذا سيجعلك تقف منتصبًا دون أن تبدو متكلفًا.
التواصل البصري: لا تنظر للأرض أو تهرب بعينيك عند الحديث، بدلاً من ذلك، حافظ على نظرة ثابتة دون أن تكون مخيفة!
الابتسامة: الابتسام ليس فقط علامة على الثقة، بل يجعلك أيضًا تبدو ودودًا ويساعد في تخفيف توترك الداخلي.
الإيماءات المفتوحة: تجنب عقد ذراعيك أو إخفاء يديك في جيوبك، فهذه الإشارات قد توحي بأنك متوتر أو غير مرتاح.
السيطرة على حركاتك: تجنب الحركات العصبية مثل لمس الوجه باستمرار أو تحريك القدمين بعصبية.
هل يمكن للغة الجسد أن تغير حياتك؟
نعم! جرب هذه التغييرات الصغيرة، وستلاحظ كيف يبدأ الآخرون بالتعامل معك بطريقة مختلفة، مما يعزز ثقتك بنفسك بشكل طبيعي.
البيئة والتأثير على الثقة بالنفس: هل تحيط نفسك بالأشخاص الداعمين؟
يقولون: "أنت متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم معظم وقتك." إذا كان أصدقاؤك دائمًا سلبيين، ينتقدون كل شيء، ويجعلونك تشعر أنك غير قادر على تحقيق أي شيء، فمن الطبيعي أن تتأثر بذلك!
في المقابل، إذا كنت محاطًا بأشخاص يدعمونك، يشجعونك، ويؤمنون بقدراتك، فإن ثقتك بنفسك سترتفع دون أن تشعر.
كيف تؤثر البيئة على ثقتك؟
الأصدقاء: هل يدعمونك أم يحبطونك؟ هل يحتفلون بنجاحاتك أم يقللون منها؟
العائلة: بعض العائلات تشجع على التجربة والخطأ، بينما أخرى تغذي مشاعر الخوف من الفشل.
مكان العمل أو الدراسة: هل تشعر أنك تُقدَّر أم أنك مجرد ترس في آلة؟
كيف تحيط نفسك بأشخاص يعززون ثقتك؟
ابحث عن الأشخاص الإيجابيين: لا تحتاج إلى إلغاء جميع أصدقائك السلبيين، لكن حاول قضاء وقت أطول مع من يشجعونك.
قلل من التواصل مع الأشخاص المحبطين: إذا كان هناك شخص دائم الانتقاد والسلبية، لا تتردد في تقليل تواصلك معه.
ابحث عن مجموعات داعمة: سواء كانت مجتمعات على الإنترنت، أو لقاءات محلية، فإن التواجد وسط أشخاص يشتركون معك في الاهتمامات يمكن أن يكون دافعًا قويًا.
كن أنت الشخص الداعم: عندما تكون إيجابيًا مع الآخرين، ستجد أن الطاقة الإيجابية تعود إليك أيضًا.
هل لديك أصدقاء يشجعونك؟
إذا كانت إجابتك "نعم"، فأنت محظوظ! وإذا كانت "لا"، فقد حان الوقت لإعادة التفكير في دوائرك الاجتماعية. من الشخص الذي تعتقد أنه يؤثر على ثقتك بنفسك أكثر من غيره؟
كيف تتعامل مع الفشل دون أن تفقد ثقتك بنفسك؟
هل سبق لك أن وضعت كل جهدك في شيء ما وفشلت في النهاية؟ ربما كنت متحمسًا لمقابلة عمل ثم لم تحصل على الوظيفة، أو درست بجد لاجتياز امتحان لكن النتيجة لم تكن كما توقعت. الشعور بالإحباط طبيعي تمامًا، لكن السؤال الحقيقي هو: كيف تتعامل مع الفشل دون أن تفقد ثقتك بنفسك؟
الكثير منا يرى الفشل كعدو، كشيء يجب تجنبه بأي ثمن. لكن الحقيقة هي أن الفشل هو أفضل معلم يمكن أن تحصل عليه! تخيل أنك تحاول تعلم ركوب الدراجة. في البداية، ستسقط عدة مرات، وربما تشعر بالإحباط، لكن مع الوقت والتجربة، ستجد نفسك تتوازن بشكل طبيعي.
توماس إديسون، عندما سُئل عن فشله آلاف المرات قبل اختراع المصباح الكهربائي، قال: "لم أفشل، بل وجدت 10,000 طريقة لا تعمل." تخيل لو أنه استسلم في المحاولة رقم ٩٩٩٩!
لماذا نشعر بأن الفشل يدمر ثقتنا؟
عندما نفشل في شيء، يبدأ دماغنا بضخ الافكار السلبية ، مثل:
"أنا فاشل تمامًا!" (بدلًا من "لم أنجح في هذه المرة.")
"لن أنجح أبدًا!" (بدلًا من "ربما أحتاج إلى استراتيجية مختلفة.")
"الجميع سيضحك علي!" (في الواقع، الجميع مشغول بحياته الخاصة.)
هذه الأفكار السلبية هي التي تدمر الثقة بالنفس، وليس الفشل نفسه.
كيف تتعامل مع الفشل بطريقة تجعلك أقوى؟
أعد تعريف الفشل: بدلًا من رؤيته كدليل على عدم قدرتك، اعتبره مجرد خطوة في رحلة التعلم.
ابحث عن الدروس: اسأل نفسك، "ماذا يمكنني أن أتعلم من هذه التجربة؟"
لا تربط هويتك بنتائجك: فشل في مشروع أو امتحان لا يعني أنك فاشل كشخص.
احتفل بالمحاولات: حتى لو لم تصل للنتيجة المطلوبة، على الأقل حاولت، وهذا أكثر مما يفعله الكثيرون.
استلهم من الآخرين: اقرأ قصص الناجحين الذين فشلوا مئات المرات قبل أن يصلوا إلى ما هم عليه اليوم.
الفشل جزء من الرحلة، وليس النهاية
إذا كنت تخاف من الفشل، ستتجنب المخاطرة، مما يعني أنك ستبقى في منطقة الراحة ولن تتطور أبدًا. فكر في الفشل على أنه مدرب شخصي صارم، يعلمك بالطريقة الصعبة لكنه يجعلك أقوى.
بصراحة: ما أكبر فشل مررت به؟ وكيف تعاملت معه؟
تأثير العادات اليومية على الثقة بالنفس
هل فكرت يومًا أن بعض العادات الصغيرة التي تفعلها يوميًا قد تكون السبب في ثقتك العالية بنفسك... أو العكس تمامًا؟ الحقيقة أن الثقة بالنفس ليست مجرد شعور، بل نتيجة لما تفعله يوميًا دون أن تشعر.
العادات التي تدمر ثقتك دون أن تنتبه
تأجيل المهام باستمرار: عندما تؤجل الأمور، يبدأ دماغك في تذكيرك بكل ما لم تفعله، مما يجعلك تشعر بأنك غير كفء.
المقارنة المستمرة مع الآخرين: وسائل التواصل الاجتماعي تجعلنا نرى "أفضل لحظات" الآخرين، لكن هل هذا يعني أنهم يعيشون حياة مثالية؟ بالطبع لا!
إهمال العناية بنفسك: هل تعلم أن مجرد ارتداء ملابس جيدة يمكن أن يرفع ثقتك بنفسك؟ جسمك وعقلك مرتبطان أكثر مما تتخيل.
الكلام السلبي مع النفس: إذا كنت تتحدث مع نفسك بطريقة لا تقولها حتى لعدوك، فقد حان الوقت لتغيير ذلك!
عادات بسيطة لكنها تصنع العجائب
ابدأ يومك بإنجاز صغير: حتى لو كان ترتيب سريرك، هذا يعطيك شعورًا بالإنجاز ويبدأ يومك بطاقة إيجابية.
مارس الرياضة ولو 10 دقائق يوميًا: ليس من أجل اللياقة فقط، بل لأن التمارين ترفع هرمونات السعادة والثقة بالنفس.
دوّن ثلاثة أشياء أنجزتها كل يوم: حتى لو كانت صغيرة، سترى أنك تتقدم فعليًا.
تعلم شيئًا جديدًا باستمرار: سواء كان مهارة جديدة أو معلومة، كلما تعلمت أكثر، زادت ثقتك بنفسك.
ابتعد عن السلبيين: لا تدع أحدًا يشحن يومك بطاقة سلبية دون سبب!
هل روتينك اليومي يدعم ثقتك أم يدمرها؟
خذ لحظة لتفكر في عاداتك اليومية. هل هناك عادة واحدة تشعر أنها تؤثر سلبًا على ثقتك بنفسك؟ والأهم... هل أنت مستعد لتغييرها؟
المصادر العلمية التي اعتمدت عليها لكتابه هذا البحث عن الثقة بالنفس.
كارني، أ. وآخرون (٢٠١٠). تأثير وضعيات الجسد على الشعور بالثقة. جامعة هارفارد.
ديفيدسون، ج. (٢٠٢١). كيف تؤثر البيئة الاجتماعية على ثقة الفرد بنفسه؟ المجلة الدولية لعلم النفس الاجتماعي.
مورفي، ك. (٢٠٢٢). العلاقات وتأثيرها على تطوير الذات. دار نشر ماكميلان.
جونز، م. (٢٠١٨). العادات اليومية وتأثيرها على تقدير الذات. مجلة علم النفس الإيجابي.
برنامجك التدريبي
نأخذك خطوة بخطوة لجعل ثقتك بنفسك عادة طبيعية ترافقك في كل يوم.
تواصل معنا
support@barnamjak.com
© 2025 برنامجك التدريبي . All rights reserved.

