ماهو التقدير الذاتي ولماذا يدعم الثقة بالنفس
تعرف على أهمية التقدير الذاتي وحب النفس في بناء ثقة قوية بالنفس
الثقة بالنفس
Dr. Ahmad Hajeer
2/2/20251 دقيقة قراءة


ماهو تقدير الذات (حب النفس)
هل سبق لك أن وقفت أمام المرآة وتساءلت: "من أنا حقاً؟ وما قيمتي في هذا العالم الواسع؟" إذا كانت الإجابة "نعم"، فأنت لست وحدك! تقدير الذات هو ذلك الصديق الخفي الذي يرافقنا في رحلة الحياة، يهمس في أذننا أحياناً بأننا "مميزون"، وأحياناً أخرى يصرخ بأننا "لا نستحق". لكن ما هو بالضبط هذا المفهوم المتقلب الذي يتحكم في مشاعرنا وسلوكياتنا؟
بدايةً، يُعرّف تقدير الذات في أبسط صوره بأنه تقييم الفرد لذاته، سواء كان هذا التقييم إيجابياً أو سلبياً. لكن الأمر ليس بهذه البساطة! فحسب دراسة أجراها الباحثان هوانغ جيانغ وماريان ويتيج ، ينقسم تقدير الذات إلى نوعين: الشخصي والجماعي. الأول يعكس اعتزازك بإنجازاتك الفردية، مثل فوزك بجائزة في مسابقة شعرية، والثاني مرتبط بانتمائك لمجموعة ما، كأن تفخر بانتمائك لعائلتك أو فريق كرة القدم المحلي. تخيل معي: لو أن شخصاً من ثقافة جماعية (مثل اليابان) التقى بشخص من ثقافة فردية (مثل الولايات المتحدة)، أيهما سيركز أكثر على "أنا" وأيهما سيتحدث عن "نحن"؟ الإجابة قد تحيرك!
ولكن لماذا نهتم أصلاً بتقدير الذات؟ هنا تأتي نظرية مثيرة تُسمى "نظرية إدارة الرعب" (Terror Management Theory)، التي طرحها بيسكزينسكي وزملاؤه . تقول النظرية إن تقدير الذات يعمل كـدرع واقٍ ضد مخاوفنا الوجودية، مثل التفكير في الموت أو الفشل. مثلاً، عندما تشعر أن حياتك بلا معنى، قد تلتهم كيساً كاملاً من رقائق البطاطس لتخفيف القلق، لكن الأصح هو أن تذكر نفسك بإنجازاتك السابقة! (هل جربت هذا من قبل؟ شاركنا تجربتك!).
لكن انتظر، ليس كل من يرتدي الدرع يصبح بطلاً! ففي الثقافات الجماعية، مثل المجتمع السعودي أو المصري، قد لا يُعتبر التركيز على الذات شيئاً محموداً، بل يُشجع على التواضع وخدمة الجماعة. هنا يبرز السؤال: هل مقاييس تقدير الذات الغربية تنطبق على مجتمعاتنا العربية؟ دراسة أجراها سوام وستانلي تشير إلى أن الإجابة قد تكون "لا"، مما يدعونا إلى إعادة النظر في كيفية قياسنا لهذا المفهوم.
ختاماً، تخيل أن تقدير الذات هو نبتة تحتاج إلى رعاية: أحياناً ترويها بكلمات التشجيع، وأحياناً تُسمدها بالإنجازات الصغيرة. لكن احذر من الإفراط في السماد! فالتفاخر الزائد قد يحول النبتة إلى الغرور الذي يؤذيك و يؤذي الآخرين.
هل يتغير تقدير الذات مع مرور الزمن
هل لاحظت يوماً أن ثقتك بنفسك كانت كالقطار السريع في مرحلة ما، ثم تحولت فجأة إلى دراجة هوائية قديمة؟ لا تقلق، هذا طبيعي تماماً! تقدير الذات ليس ثابتاً كجبل إيفرست، بل هو أشبه برحلة ملحمية تمر بمنعطفات وصعود وهبوط. فمنذ طفولتنا وحتى شيخوختنا، نعيش تحولات جذرية في كيفية رؤيتنا لأنفسنا. لكن كيف يحدث هذا بالضبط؟
حسب دراسة طويلة الأمد أجراها أورث وروبينز ، يمر تقدير الذات بثلاث مراحل رئيسية:
المراهقة: حيث تشبه ثقة المراهق بذاته "طقساً جوياً متقلباً"—اليوم يشعر أنه بطل خارق، وغداً يعتقد أن العالم كله ضده! (أتعرف أحداً يشبه هذا الوصف؟ ربما تكون أنت نفسك مررت بهذا!).
منتصف العمر (50-60 سنة): هنا يصل تقدير الذات إلى ذروته، لماذا؟ لأن الشخص يكون قد حقق أهدافاً مهنية واجتماعية، وأصبح أقل تأثراً بآراء الآخرين. تخيل جدك وهو يقول بفخر: "أنا عشت الحياة وعاركْتها!"
الشيخوخة: للأسف، تنخفض الثقة تدريجياً بسبب التقاعد أو فقدان الأحبة، لكن هذا لا ينطبق على الجميع. فالبعض يتحسن مع الوقت!
لكن ماذا عن الفروق بين الجنسين؟ هنا تأتي مفارقة غريبة! دراسة ضخمة شملت 48 دولة بقيادة بلايدورن وزملاؤه وجدت أن الرجال بشكل عام يبلغون عن تقدير ذات أعلى من النساء. هل السبب ضغوط المجتمع على النساء؟ أم أن الرجال ببساطة... يبالغون في الإجابات؟
ولكن انتظر، هل هذا يعني أن المرأة العربية أقل ثقةً بنفسها؟ الإجابة معقدة! ففي مجتمعاتنا، قد تعزز العائلة تقدير الذات لدى الفتاة من خلال تشجيعها على التفوق الدراسي، بينما تُنتقد إذا عبرت عن رأيها بجرأة. هنا يصبح السؤال: كيف نوفق بين التقاليد وتعزيز الثقة بالنفس؟
ختاماً، تذكر أن تقدير الذات كالنبات المتسلق: يحتاج إلى دعم مستمر. فإذا كنت في مرحلة تشعر فيها أنك "لا شيء"، فاسأل نفسك: هل أنت حقاً كذلك، أم أنك فقط تحتاج إلى إعادة تعريف معاييرك؟ في أي عمر شعرت أن تقديرك لذاته كان في أفضل حالاته؟
تأثير الثقافة و المجتمع على تقدير الذات
تخيل أنك دخلت مطعماً يابانياً لأول مرة، وحاولت استخدام عيدان الطعام بينما الجميع حولك يتناولون "السوشي" ببراعة. تشعر بالإحراج. . الثقافة ليست مجرد عادات وأكلات، بل هي عدسة نرى من خلالها أنفسنا. فكيف تشكل الثقافة تقديرنا لذواتنا؟ هل تعتقد أن سكان الصحراء يرون أنفسهم مثل سكان الجبال؟ الإجابة قد تفاجئك!
حسب دراسة أجراها هوي كاي وزملاؤه، تختلف مفاهيم تقدير الذات بين الثقافات الفردية (مثل أمريكا) والجماعية (مثل الصين). في الأولى، يُشجع الفرد على أن يكون "نجماً لامعاً" يُظهر إنجازاته، بينما في الثانية، يُقدَّم "الفريق" على الفرد، كأن تقول: "نحن فزنا" بدلاً من "أنا فزت". هل لاحظت أن اللغة العربية نفسها تعكس هذا؟ فكلمة "نحن" تستخدم بكثرة في الأمثال الشعبية ("الاتحاد قوة")، بينما تعتمد الثقافات الغربية على كلمة "أنا".
لكن ماذا عن العالم العربي؟ هنا تكمن المفارقة! ففي دراسة لـبراون وآخرين ، وُجد أن الشباب العربي يعيشون في صراع بين القيم التقليدية (التي تُعلي من شأن العائلة والقبيلة) والقيم الحديثة (التي تدعو للتفرد). تخيل شاباً سعودياً يحقق مركزاً متقدماً في "مسابقة ثقافية"، فيشعر بالفخر لتمثيله عائلته (تقدير ذات جماعي)، لكنه في الوقت نفسه يحلم بأن يصبح "يوتيوبر" مشهوراً (تقدير ذات فردي).
سؤال مهم: هل يمكن أن تكون عالي تقدير الذات في مجتمع لا يُشجع على التفاخر؟ الإجابة: نعم، لكن بشرط! ففي الثقافات الجماعية، يُعاد تعريف "التقدير" ليشمل الإسهام في المجتمع. مثلاً: بدلاً من أن تقول "أنا مبدع"، تقول "سعدت بمساهمة فكرتي في مشروع المدرسة". الفرق صغير لكنه مهم.
ولكن احذر من الفخاخ الثقافية! ففي بعض المجتمعات العربية، يُخلط بين "التواضع" و"انعدام الثقة". مثلاً: إذا مدحك أحدٌ على إتقانك اللغة الإنجليزية، قد ترد بـ"لا، أنا لست جيداً كفاية"، بينما في الحقيقة أنت تمتلك مهارة رائعة. هل هذا تواضع أم إهدار لفرصة التعزيز الذاتي؟
واللطيف أن الثقافة لا تؤثر فقط على مستوى التقدير، بل حتى على مصادره. ففي الغرب، قد تعزز "اللايكات" على إنستقرام تقدير الذات، بينما في الهند، قد يكون مصدر الفخر هو الزواج الناجح للأبناء! أما في العالم العربي، فالجمع بين الاثنين وارد: "ابني مهندس ناجح... وصورته على الفيسبوك حصلت على 1000 إعجاب!".
دور المشاعر في تقدير الذات
هل حدث أن فشلت في تحقيق شيء ما فشعرتَ فجأة أن العالم كله يُنادي عليك: "أنت فاشل!"؟ لا تستغرب، فتقدير الذات هو ذلك الصديق الذي يتحول إلى ناقد لاذع عندما نمر بظروف صعبة! لكن كيف ترتبط مشاعرنا بهذه التقييمات الذاتية؟ هل تعتقد أن السعادة والثقة بالنفس توأمان أم عدوَّان؟
لنبدأ بالعلاقة الغرامية بين العواطف وتقدير الذات! تقول دراسة لـليو وزملاؤه إن المشاعر الإيجابية (كالفرح أو الفخر) تعمل كـ"وقود" لتعزيز تقدير الذات، بينما المشاعر السلبية (كالحزن أو الخجل) تشبه ثقباً في إطار دراجة النفس! تخيل معي: عندما تنجح في مشروع ما، تشعر أنك "أسد"، لكن إذا انتقدك أحد، تتحول إلى "قطة منزلية" تختبئ تحت السرير. هل هذا مألوف؟
لكن ماذا عن الجانب المظلم؟ هنا تأتي الصحة النفسية كحَكَم في هذه المعركة. فحسب آدمز وآخرين ، الأشخاص ذوي تقدير الذات المنخفض أكثر عرضة للاكتئاب والقلق بنسبة 70% مقارنة بغيرهم. تخيل طالباً مُجتهداً يرسب في مادة واحدة، فيبدأ بالتفكير: "أنا غبي، لن أنجح أبداً!" هذه الحلقة المفرغة بين الأفكار السلبية وتدني الثقة قد تؤدي إلى نتائج كارثية، كالإدمان أو الانعزال. (هل تعرف شخصاً وقع في هذه الحالة؟ كيف ساعدته؟).
والسؤال المهم: هل يمكن أن نكون سعداء بلا تقدير ذات عالي؟ الإجابة: نعم، لكن السعادة ستكون هشة كزجاج! فالشخص الذي يعتمد على مدح الآخرين (مثل "أنت جميلة اليوم") لتشعر بالرضا، يشبه منزله مبني على رمال متحركة. بينما ذو الثقة الداخلية يبني قصراً من حجر!
ولنتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي، ذلك العالم الافتراضي الذي يحولنا أحياناً إلى "مقارِنين محترفين"! دراسة حديثة وجدت أن قضاء ساعة يومياً على إنستقرام قد يخفض تقدير الذات بنسبة 30%، خاصة عند المراهقين. لماذا؟ لأننا نرى حياة الآخرين المثالية (التي هي في الحقيقة مجرد فلتر!) وننسى أننا نعيش حقيقية غير مكتملة. هل جربت أن تقارن نفسك بصديقك "المثالي" على السناب شات؟ اعترف بذلك! 😄
لكن لا تيأس، فهناك حلول بسيطة! إحداها هي الامتنان اليومي: اكتب ثلاثة أشياء أنت ممتن لها في نفسك كل ليلة (مثل: "أنا ممتن لأنني استطعت مساعدة صديق اليوم"). هذه الطريقة البسيطة، حسب بحث لـأوش وآخرين (Osch et al., 2020)، تعزز تقدير الذات بنفس فعالية العلاج النفسي أحياناً!
ختاماً، تذكر أن العواطف كالطقس: قد تمطر اليوم، لكن الشمس ستشرق غداً. فلا تدع عاصفة مؤقتة تُقنعك أنك لا تستحق الإشراق! ما رأيك؟ هل تعتقد أن مشاعرك تتحكم في تقديرك لذاتك أم العكس؟
اختبار تقدير الذات
تخيل أنك ذهبت إلى بائع سيارات مستعملة، وبدأ يحدثك عن "مقياس نضج المحرك" باستخدام مصطلحات مثل "الاحتكاك الداخلي" و"كفاءة الاحتراق"، بينما كل ما تريده هو معرفة: هل السيارة تسير أم لا؟ الأمر نفسه ينطبق على قياس تقدير الذات! فكيف نترجم مشاعرنا المعقدة إلى أرقام وجمل يمكن فهمها؟ وهل تُقاس الثقة بالنفس بمكيال واحد؟
لنبدأ بأشهر أداة قياس، وهي "مقياس روزنبرغ لتقدير الذات" ، الذي صممه العالم موريس روزنبرغ في الستينيات. هذا المقياس يعتمد على عشر عبارات بسيطة مثل: "أشعر أن لي قيمة مساوية للآخرين"، تُقيَّم من "موافق بشدة" إلى "غير موافق بشدة". لكن هل تعلم أن هذا المقياس قد يُظهر نتائج مضحكة في بعض الثقافات؟ مثلاً: في مجتمع عربي تقليدي، إذا أجبت بـ"موافق بشدة" على عبارة "أنا شخص ممتاز"، قد يُنظر إليك كـ"مغرور" بينما في أمريكا ستحصل على لقب "واثق بنفسه"!
وهنا تكمن المشكلة: التحيز الثقافي في أدوات القياس. دراسة لـسابل وآخرين أظهرت أن بعض الأسئلة تفقد معناها عند الترجمة. مثلاً: عبارة "أنا فخور بإنجازاتي" قد تُفهم في اليابان على أنها "أنانية"، بينما في مصر قد تُفسر كـ"رضا عن النفس". تخيل طالباً سعودياً يُجري اختباراً أمريكياً لقياس تقدير الذات، فيجيب بإجابات "تواضع مزيف" خوفاً من الحسد! النتيجة؟ تقرير يشير إلى انخفاض ثقته بنفسه، بينما الواقع عكس ذلك.
لكن لا تيأس، فهناك حلول مبتكرة! فريق بحثي بقيادة ياسمين أوش اقترح إضافة أسئلة ثقافية خاصة، مثل: "كم تشعر بالفخر عندما تساهم في نجاح عائلتك؟" بدلاً من التركيز على الإنجازات الفردية فقط. هذه الطريقة أشبه بإضافة "بهارات محلية" إلى وصفة عالمية، فتصبح أشهى وأقرب للقلب!
والسؤال المهم: هل يمكنك أن تثق في اختبار عبر الإنترنت يعدك بقياس تقديرك لذاتك في دقيقتين؟ الإجابة: نعم، لكن بشروط! فهذه الاختبارات تشبه "ألعاب الذكاء" في المجلات: قد تمنحك فكرة عامة، لكنها لا تغني عن التشخيص الدقيق. مثال: لو أجبت بـ"لا" على سؤال "أنا أكره نفسي أحياناً"، قد يعتبرك المقياس "واثقاً"، لكن في الحقيقة، الكره العابر أمر طبيعي!
كيفية تعزيز تقدير الذات
تخيل أنك تقود سيارةً ووجدت نفسك فجأة في منحدر جبلي شديد، فماذا ستفعل؟ هل ستتجاهل الفرامل وتتمنى المعجزة، أم ستضغط على دواسة الوقود محاولاً الصعود؟ بالضبط! تقدير الذات يشبه تلك السيارة؛ يحتاج إلى صيانة مستمرة، وأحياناً إلى "ورشة إصلاح" عاجلة. لكن كيف نصلح ما يُكسر في داخلنا؟
لنبدأ بـالتقييمات الذاتية الإيجابية، وهي ليست مجرد ترديد "أنا رائع" أمام المرآة! بل هي خطوات عملية، مثل تدوين ثلاثة إنجازات يومية، حتى لو كانت بسيطة (مثال: "نجحت في إقناع ابني بأكل الخضار!" أو "لم أصرخ على أحد اليوم!"). هذه الطريقة، التي اقترحها آدمز وزملاؤه ، تُعيد برمجة العقل لاكتشاف الجوانب المضيئة في شخصيتنا. لكن احذر: الإفراط في المديح الذاتي قد يحولك إلى "ببغاء" يكرر كلاماً بلا معنى!
أما العلاقات الداعمة، فهي كـ"شبكة الأمان" في السيرك: قد لا تمنعك من السقوط، لكنها تضمن أنك لن تُصاب بإعاقة! دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2021 وجدت أن الأفراد الذين يحيطون أنفسهم بأشخاص يُشعرونهم "بالأمان النفسي" (مثل صديق يسمع شكواك دون حكم) يمتلكون تقدير ذات أعلى بنسبة 40%. تخيل أنك تعيش في غابة مع حيوانات ودودة (مثل الباندا) بدلاً من ذئاب متوحشة (مثل الناقدين الدائمين)!
لكن ماذا عن العامل الثقافي؟ هنا تكمن التحديات! ففي المجتمع العربي، قد يُنظر إلى طلب المساعدة النفسية على أنه "عيب"، مما يدفع البعض إلى الاختباء وراء قناع الكبرياء. الحل؟ ابدأ بخطوات صغيرة: شارك مشاعرك مع شخص تثق به، أو ابحث عن مجموعات دعم محلية. تذكر أن طلب المساعدة لا يعني الضعف، بل هو شجاعة كالاعتراف بأنه هناك ما يحتاج إلى إصلاح!
ولا ننسى الذكاء العاطفي، ذلك السلاح السري الذي يُعلّمنا تحويل "الأزمات" إلى "فرص". في دراسة سعودية حديثة، تبيّن أن الطلاب الذين تلقوا تدريباً على إدارة المشاعر (مثل التعامل مع الغضب أو الإحباط) ارتفع تقديرهم لذواتهم بنسبة 55%. تخيل أنك تتعلم "الكونغ فو العاطفي" لتحطيم صخور الأفكار السلبية!
ختاماً، التدخلات الناجحة تشبه الطبخة اللذيذة: تحتاج إلى مزيج من المكونات (الدعم، الثقافة، المهارات)، وإلا ستتحول إلى "عجينة فاشلة". فإذا كنتَ أباً أو معلماً، شجع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم دون خوف. واسأل نفسك: ماذا ستفعل غداً لتعزيز تقديرك لذاتك أو لشخص تحبه؟
وهكذا نكون قد أنهينا رحلتنا عبر عوالم تقدير الذات، من أسسه النظرية إلى تطبيقاته العملية. تذكر أنك لست وحدك في هذه الرحلة، فكلنا نحمل قصصاً مختلفة، لكننا نتشارك الهدف ذاته: أن نعيش بسلام مع أنفسنا.
شاركنا بتجربة شخصية عن لحظة شعرت فيها أن تقديرك لذاتك اختلف جذرياً. هل كانت بسبب نجاح؟ فشل؟ أو حتى كلمة من شخص عزيز؟ 😊
المصادر العلمية في بحث التقدير الذاتي
آدامز، س.، كوهين، ج.، ورودس، ج. (2006). التغيرات في تقدير الذات خلال سنوات المدرسة المتوسطة: دراسة لمجموعات عرقية وجندرية. RMLE Online، 29(6)، 1-9. https://doi.org/10.1080/19404476.2006.11462029
بليدورن، و.، أرسلان، ر.، دينيسن، ج.، رينتفروا، ب.، جيباور، ج.، بوتر، ج.، ... وجوسلينغ، س. (2016). الفروق العمرية والجندرية في تقدير الذات—نافذة عبر الثقافات. Journal of Personality and Social Psychology، 111(3)، 396-410. https://doi.org/10.1037/pspp0000078
براون، ج.، كاي، هـ.، أوكيس، م.، و دينغ، ج. (2009). أوجه التشابه الثقافية في وظيفة تقدير الذات. Journal of Cross-Cultural Psychology، 40(1)، 140-157. https://doi.org/10.1177/0022022108326280
كاي، هـ.، براون، ج.، دينغ، ج.، و أوكيس، م. (2007). تقدير الذات والثقافة: الفروق في التقييمات الذاتية المعرفية أو التقدير الذاتي العاطفي؟ Asian Journal of Social Psychology، 10(3)، 162-170. https://doi.org/10.1111/j.1467-839x.2007.00222.x
جيانغ، م. وويتغ، م. (2006). تأثير استراتيجيات التكيف الثقافي لدى المراهقين على تقدير الذات الشخصي والجماعي. Cultural Diversity and Ethnic Minority Psychology، 12(4)، 725-739. https://doi.org/10.1037/1099-9809.12.4.725
ليو، هـ.، دو، ج.، و ريوس، ك. (2019). العلاقة بين منظور الوقت المستقبلي وتقدير الذات: دراسة عبر الثقافات لطلاب الجامعات في الصين والولايات المتحدة. Frontiers in Psychology، 10. https://doi.org/10.3389/fpsyg.2019.01518
أورث، ي. و روبينز، ر. (2014). تطور تقدير الذات. Current Directions in Psychological Science، 23(5)، 381-387. https://doi.org/10.1177/0963721414547414
أوش، ي.، بيندر، م.، هي، ج.، آدامز، ب.، كونوغلو، ف.، تيلمان، ر.، ... و ماماثوبا، ن. (2020). تقييم أهمية تقدير الذات الداخلي والخارجي وعلاقتهما بالاهتمامات المتعلقة بالشرف في ستة بلدان. Cross-Cultural Research، 54(5)، 462-485. https://doi.org/10.1177/1069397120909383
بيزتشينسكي، ت.، جرينبرغ، ج.، سولومون، س.، أرندت، ج.، و شيميل، ج. (2004). لماذا يحتاج الناس إلى تقدير الذات؟ مراجعة نظرية وتجريبية. Psychological Bulletin، 130(3)، 435-468. https://doi.org/10.1037/0033-2909.130.3.435
رودي، د. و غروسك، ج. (2006). التربية الاستبدادية في الجماعات الفردية والجماعية: الارتباطات مع عاطفة الأم وإدراكها وتقدير الذات لدى الأطفال. Journal of Family Psychology، 20(1)، 68-78. https://doi.org/10.1037/0893-3200.20.1.68
سابل، أ.، سو، ج.، بلانكيت، س.، بيترسون، ج.، و بوش، ك. (2012). هيكل العوامل لمقياس تقدير الذات روزنبرغ. Journal of Cross-Cultural Psychology، 44(5)، 748-764. https://doi.org/10.1177/0022022112468942
سوايم، ر. و ستانلي، ل. (2019). تقدير الذات، الهوية الثقافية، واستخدام المواد المخدرة بين شباب الأمريكيين الأصليين. Journal of Community Psychology، 47(7)، 1700-1713. https://doi.org/10.1002/jcop.22225
برنامجك التدريبي
نأخذك خطوة بخطوة لجعل ثقتك بنفسك عادة طبيعية ترافقك في كل يوم.
تواصل معنا
support@barnamjak.com
© 2025 برنامجك التدريبي . All rights reserved.

